سؤال أبي محمد رضا البشير من المغرب : السلام عليكم شيخنا الحبيب
سمعت صوتية للزهر سنيقرة يقول فيها : إن الشيخ ربيعا تكلم في محمد بن هادي بغير حق … قال الشيخ محمد حاد الله ورسوله والمحاد لله ورسوله أي : كافر . وهذه كبيرة من الشيخ ربيع …
سؤالي : هل لفظة المحادة لا معنى لها إلا التكفير كما حصرها لزهر وجزاكم الله خيراً ؟
الجواب :
*بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد:*
*فعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الحبيب أبا محمد رضا*
*لزهر سنيقرة أعرفه من حوالي عشرين سنة وهو رجل جاهل ابتليت به الأمة السلفية !*
*وكنتُ أعجبُ جِداً من تَصدُّرِه وإِقْحامِ نفسِهِ في هذا الميدانِ وقِيادَتِه للشباب!!!*
*خلصها الله منه ومن أمثاله المفرقين للصف السلفي*
*وأما مسألة (المحادة) فقد تكون كفراً مخرجا من الملة كمحادة اليهود والنصارى والمنافقين لدين الله تعالى.*
*وقد تكون (المحادة) معصية دون الكفر : كالكبائر بأنواعها ؛ ومنها قذفُ المُحْصَنِ الغافلِ.*
*كما قرره كبار أئمة الإسلام القدامى والمعاصرين في مصنفاتهم وإجاباتهم بالأدلة.*
*ولكن من دخل في غير فَنِّه -مثل هذا الأحمق سنيقرة- ومن يتبعه على غَيِّه من المُغفَّلين! -بصَّرهم الله بالحق- أتَى بالعجائب والطَّوام!*
*وشيخنا الربيع -وفقه الله وسدده- يعلم الخاص والعام، القريب والبعيد .. بُعدَه عن تكفير المسلمين، ويعلم مذهبه هذا كل من شمَّ رائحة العلم! بل حتى الجهلة من الدواعش التكفيريين يبغضونه ويحاربونه لعدم تكفيره المسلمين!*
*وهو من أكثر العلماء ردا عليهم وعلى مذهبهم الباطل في كل مناسبة تُتَاحُ له : كتابة وصوتاً.*
*فهل خَفِي مذهبُه الواضح الجلي على (سنيقرة الحداديِّ) ؟!*
*أم تفوَّه بما تفوَّهَ به -فضَّ الله فاه- لحاجةٍ في نفسه أراد نصرَها ولو بالباطل ؟!*
*وكل ما قاله العلامة ربيع في ابن هادي وفي الثلاثي المُفرِّق (فركوس وجمعة ولزهر) وفي غيرهم حَقٌّ وبأدلته ولم يعتدِ عليهم حتى يقال إنها كبيرة لم يتب منها !*
*والكبيرة أن تُقَلِّلَ أدبَكَ في شهرِ التوبةِ مع الأئمةِ النَّاصحين!*
﴿ *وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّـٰصِحِینَ* ﴾
*ووالله ما زاد كلامُه الباطلُ السَّمِجُ ! مقامَ الإمامِ الرَّبيعِ عندنا وعند السلفيين أهلِ الحقِّ عامةً إلاَّ عُلواً ورفعةً وسَمَاقَةً .. زاده الله شَرفاً ومكانةً مرموقةً في الدَّارين .. آمين*
*والعجيب أنَّ شبهة التكفير هذه ، والتي امتطَوْا لها لفظة (المحادة) التي صدرت من الشيخ قبل أشهرٍ في ابن هادي -هداه الله- قد أجابَ عنها السلفيون الصادقون بنقولات عن أئمة الهدى ومصابيح الدجى .. أَفلَمْ تَصِلْ نُقولاتُهم عن أئمة الإسلامِ والسنَّة إلى مُدْمِنِ النَّت (لزهر) وقد بلغتِ الآفاق ؟!!!!!*
*أم نفِدَتْ ذخيرتُكَ في محاربةِ أهل الحقِّ فليس لديكَ ما تَجتَرُّهُ أمامَ مَرِيدِيكَ الحَمقَى إلاَّ هذه الشبهة الباطلةِ الفاسدةِ الكاسدةِ التي دكَّ قِلاَعَها في وقتِها أبطَالُ التَّوحيدِ وفُرسانُ السُّنَّةِ ؟!*
▪︎ *وأقولُ لِمَنْ بَقِيَ في قَلبِه مُسكةُ عَقلٍ وخُلُقٍ : أنقِذُوا أنفسَكُم من هذا المنهجِ الفاسِدِ المُفسِدِ المُهلِكِ .. ﴿ أَلَیۡسَ مِنكُمۡ رَجُلࣱ رَّشِیدࣱ ﴾* ؟؟
▪︎ *وأقولُ لِرُؤوسِ المُفرِّقَةِ المُهلِكِين أنفسَهم بالبَاطِلِ :*
*عَضُّوا أناملكم ومُوتُوا بغيظكم*
*فلن تُهلِكُوا -واللهِ- إلا أنفسَكُم*
● *قال تعالى في أمثال المفرقين :*
*﴿.. وَإِذَا خَلَوۡا۟ عَضُّوا۟ عَلَیۡكُمُ ٱلۡأَنَامِلَ مِنَ ٱلۡغَیۡظِۚ قُلۡ مُوتُوا۟ بِغَیۡظِكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِیمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ ﴾ [ آل عمران ١١٩ ]*
*كفى الله الرَّبيع وإخوانَه وأبناءَه الصَّادقين .. شرَّكم*
*وكفى الله الأُمَّة كيدَكُم ومكرَكُم وفُرقَتَكُم .. آمين آمين .. والحمد لله رب العالمين*
*والعلم عند الله تعالى*
*وصلى الله على نبينا محمد*
*وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً*
*ضحى يوم الثامن (٨)*
*من رمضان المبارك لعام ١٤٤٠*