حماية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام للتوحيد وحرصهم على سد ذرائع الشرك والتنديد في حياتهم وبعد موتهم

Like 0

■ قال موسى عليه الصلاة والسلام داعيا ربَّه جلَّ وعلا عند المَوْتِ:
” رب أدْنِنِي من الأرض المقدَّسة رميةً بِحَجَر “
■ رواه الشيخان في صحيحَيْهِما وغيرُهُما.

● وقد نقل العلاَّمةُ أبو الحسن ابنُ بَطَّال [ت ٤٤٩] -رحمه الله تعالى-* في شرحه لهذا الحديث من “شرحه لصحيح البخاري” عن غيره أنه قال:

” ومعنَى بُعْدُهُ منها -[ أي من الأرض المقدَّسة ]- ( رميةً بِحَجَرٍ ) : *لِيُعَمِّي قَبرَه، لِئلاَّ يَعبدَ قبرَه جُهَّالُ أهلِ مِلَّتِه، ويَقصدُونَه بالتَّعظيمِ،* واللهُ أعلم؛ لأن النبيَّ (ﷺ) أخبر أن اليهود تفعل ذلك بقوله : ( *لعنَ الله اليهود اتَّخذُوا قبورَ أنبيائِهم مساجدَ، يُحذِّرُ ذلك) ” انتهى.

📚 |[ شرح صحيح البخارى لابن بطال (٣/‏٣٢٥) – تح أبي تميم- الرشد – ط٢ – ١٤٢٣ ]|.


● وقال العلاَّمة الطِيبيُّ [ت ٧٤٣] -رحمه الله تعالى-* في “شرحه على المشكاة”:

” وأما سؤاله الإِدْناءَ من الأرض المقدَّسة لِشرفِها وفضيلةِ ما فيها من المدفونين من الأنبياء وغيرهم.

■ قالوا : وإنما سأل الإِدْناءَ ولم يَسألْ نفْسَ بيتِ المَقدِسِ لأنَّه خافَ أن يكون قَبرُه مَشهورًا عندَهُم فيَفْتَتِنُ به الناسُ ” انتهى.

📚 |[ شرح الطيبي على مشكاة المصابيح المسمى بـ (الكاشف عن حقائق السنن) (١١/‏٣٦١٣) – تح هنداوي – مكتبة الباز – ط١ – ١٤١٧ ]|.


■ قال الهلاليُّ -عفَا اللَّهُ عنه-:
وهو مَعنَى ما دعَا به النَّبيُّ محمَّدٌ صلى الله عليه وآله وسلم ربَّهُ جلَّ وعزَّ فقال ﷺ :

( اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ قَبْرِي وثَنًا يُعْبَدُ. اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيائِهِمْ مَساجِدَ ).

▪︎رواه الإمامان الجليلان : مالكٌ وأحمدُ، وهو صحيحٌ بِمجموعِ طُرُقِه.

اللَّهُمَّ ربَّنَا ثبِّتْنَا جمِيعًا عَلَى التَّوحِيدِ الخَالِصِ، والسُّنَّةِ المَحْضَةِ،
*وجَنِّبْنَا الشِّرْكَ بأنوَاعِهِ؛ صَغِيرَهُ وكَبِيرَهُ ، دَقِيقَهُ وجَلِيلَهُ، وسُدَّ عنَّا -بفضلِكَ ورحمتِكَ- طُرُقَهُ ومَدَاخِلَهُ ووسَائِلَهُ .. إنَّكَ سمِيعٌ الدُّعَاء.

#أبو_إسحاق_الهلالي
عفا الله عنه

Scroll to Top