بسمِ اللهِ ، والحمدُ للهِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلهِ وصحبِهِ، ومن اهتدَى بِهداهُ، أمَّا بعدُ:
فإنَّهُ إذا اجتمعَ حُسْنُ اختيارِ الكتابِ المُفيدِ أَلَا وهو : ( كِتابُ التَّوحِيدِ الذِّي هو حقُّ اللهِ علَى العَبِيدِ ) ، مع حُسْنِ الشَّرْحِ له : ( البَيَانُ المُفيد في شرحِ كتابِ التَّوحيد ) ، وفكِّ عباراتِهِ والتمثيلِ لها ، مع النقولاتِ الجميلةِ السَّلفيةِ الأثريةِ ، وكان الشَّارحُ عَالِمًا سلفيًّا بل علَّامةً سائِرًا على سبِيلِ السَّلفِ الكِرَامِ رِضوانُ اللهِ عليهِم ، اجتمعَ الخيرُ كلُّهُ ، وأثمَرَ -بفضلِ اللهِ المُوفِّقِ سبحانَهُ وتعالَى- هذه البَاكُورَةَ المُورِقَةَ الطَّيِّبةَ اليَانِعةَ النَّافِعةَ جِدًّا لطالبِ العلمِ الشَّرْعِيِّ الباحِثِ عن مَعرِفَةِ ربِّهِ تبارك وتعَالَى، وأُصُولِ دِينِهِ ، وتزكيةِ نفسِهِ، وتأديبِهَا وتربِيَتِهَا علَى التَّوحِيدِ الخالِصِ لربِّ العَبِيدِ -سبحانهُ وتعالَى-، ونَبْذِ الشِّركٍ وأهْلِ التَّنْدِيدِ.
*فأزُفُّ لإخوانِي وأحبَابِي من طلبةِ العلمِ -وفقهم الله جميعًا وزادهم تَوحِيدًا وسُنَّةً ورفعةً في الدَّارَيْنِ- هذَا الشرحَ المُبَارَكَ -إِنْ شاءَ اللهُ- لكتابِ الإمامِ المُجدِّدِ شيخِ الإسلامٍ / محمَّدِ بن عبدِ الوهَّابِ بن سُليمان التميمي النَّجدي -رحمهُ اللهُ تعالَى- المُسمَّى -اختصَارًا- بِ : ( كِتابِ التَّوحِيدِ ).
والذِّي قامَ بشرحِهِ شرحًا سُنِّيًّا بدِيعًا، والتعليقِ عليه بتعليقاتٍ سلفيَّةٍ أثريَّةٍ نفيسةٍ:
*العَالِمُ العلَّامَةُ السلفيُّ /
*أَبُو عبْدِ العزِيزِ عُبَيْدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ سُليْمانَ
*الحَمْدَانِيُّ الجَابِرِيُّ*
*علَيْهِ شآبِيبُ الرَّحمَةِ والرِّضْوَانِ*
*وقد وَفِّقَ اللهُ تعالَى الشَّيْخَ -في التعليقِ عليه- أيَّمَا توفيقٍ ، وأبدَعَ -في الشَّرحِ- غايةَ الإبداعِ ؛ وكان هذا الشرحُ وذاك التعليقُ ضِمْنَ دروسٍ في أحَدِ مساجدِ المدينة النَّبوية ثم أكمل أبوابًا منه ضِمْنَ فعالياتِ دورةِ الإمامِ المُجدِّدِ المُفتِي / محمَّدِ بنِ إبراهيمَ آل الشَّيْخِ -رحمه الله تعالَى- العلميَّةِ بجدة.*
*وقد جمَعْتُ ما وقفتُ عليهِ منها، فوقعَتْ المَجَالِسُ في وَاحِدٍ وثلاثِينَ (٣١) مَجلِسًا مُبارَكًا بفضلِ اللهِ تعالَى.*
*فأحُثُّ كُلَّ إخوانِي الطَّلبةَ -في المعمورة كلِّها- على الاستماعِ والاستفادةِ من هذا الشرحِ المُبارَكِ ، على ذاكَ الكتابِ المُبارَكِ والذِّي قد وُفِّقَ فيهِ -توفِيقًا عظِيمًا- مُصنِّفُه المُجَدِّدُ محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ -رحمهُ اللهُ المَلِكُ الوَهَّابُ وأجزَلَ لهُ سَابِغَ الأجرِ والثَّوَاب-.*
*وفي الختامِ أسألُ اللهَ الكريمَ الرَّحِيمَ أن يَجْزِيَ شيخَنا العلَّامةَ أبَا عبدِ العزِيزِ عُبيْدَ الجَابِرِيَّ، ووالِدَيْهِ، وأهلَهُ، وطلَبَتَهُ، .. خيرَ الجزاء وأوفاه، وأن يجعلَ ما قدَّمهُ ذُخرًا له بين يَدَيِ الله، وأن يَطَالَ الأجْرَ مُسجِّلَ، وجَامِعَ، ومُصَفِّيَّ، ومُرَاجِعَ، ومُصَمِّمَ هذه المُجالِسِ الطَّيِّبَةِ ، وكذَا ناشِرَهَا ومُستَمِعَهَا، والمُسْتفِيدَ منها .. آمين آمين آمين.*
*كما أسألهُ سبحانه أن يُوفَّقنِي وإخوانِي المسلِمِينَ جمِيعًا للعلمِ النافعِ ، والعملِ الصَّالحِ ، والدَّعوةِ إليهما ، والصَّبرِ علَى الأذَى فِيهِما ، والثَّبَاتِ علَى التَّوحِيدِ والسُّنَّةِ علَى مَا كانَ عَليْهِ سَلَفُ الأمَّةِ ، إنَّ ربَّنا هُوَ ذُو الفَضْلِ والإِنْعَامِ والمِنَّة.*
*اجْعَلْ اللَّهُمَّ هذَا العمَلَ مِنَ العِلْمِ المُنْتفَعِ بهِ لنَا ولشيخِنَا الجَابِرِيِّ ،*
*واجْعَلْهُ مِنَ الصَّدَقَاتِ المَقبُولَةِ الجارِيَةِ عَنَّا وعنهُ ،*
*واجعَلْنَا مِنْ أوْلَادِهِ الصَّالِحِينَ نَدْعُوا لهُ فتَستَجِيبَ لنَا يَا ربَّ العالمِينَ، يَا أكْرَمَ الأَكْرَمِينَ .. آمِينَ آمِينَ والحَمْدُ للهِ ربِّ العالمِينَ.*
✒️ *رَقَمَهُ بِبَنَانِهِ : أخوكم في الله*
*والدَّاعِي لكم بالخيرات والمَسرَّات /*
أبو إسحاق زهير بن عيسى الهلالي المرزوقي *-عفا الله عنه-*
*أَصِيلُ الثَّامِنَ عشَر ١٨ /من شهر جمادى الآخرة / لعام ١٤٤٤ من الهجرة النَّبويَّة*
■ *( البَيَانُ المُفيد في شرحِ كتابِ التَّوحيد ):*
■ https://youtube.com/playlist?list=PLEk54Io8K0S-mMGwKUL-MiZ4BlvuN6hx4