هَلْ بَلغَ بِالشيخِ فركوسٍ وصَاحِبَيْهِ أنْ يُحارِبُوا التَّوحِيدَ وأهلَهُ ؟!
وهَلْ يُرِيدُونَ التَّحاكمَ إلى إِمَامٍ فِي التَّوحيد؟! [ قرأَ المقالَ وأثنَى عليه خيراً ثُلَّةٌ طيِّبَةٌ من العلماءِ وطلبةِ العلمِ جزاهم الله خيراً ونفعَ به وبهم ]
بسم الله الرحمن الرحيم
*الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله ولي السلفيين الصالحين ، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه ورحمتُهُ للعالَمين صلى الله عليه وسلَّم وبارك ، وعلى آله الطيِّبين الطَّاهِرِين ، وصحابتِه الغُّرِّ المَيامِين ، ومن سار على دينه ومنهجِه العظيمِ إلى يوم الدِّين ، أما بعد :*
▪فأقول لمن وقعَ في هذه الفتنة العظيمةِ وأُركِسَ فيها ! :
*أشفقوا على أنفسكم! فإنِّي مُشفِقٌ عليكم مِن عِقابِ اللهِ !*
*لقد أَبعدتُم النَّجْعَةَ -واللهِ-*
*فارجعُوا إلى الحقِّ هو أزكى لكم فإنَّكُم لا تزدادون كلَّ يومٍ إلاَّ بُعداً !!*
*وأئمتُنا ومشايخُنا وإخوانُكم قد نصحُوا لكم فَأَشْفَقُوا عليكم ورحمُوا جزاهم الله خيراً*
*فارْجِعُوا إلى الحقِّ واترُكُوا البَاطِلَ كَأسهلَ مِن شَربَةِ ماءٍ ! ولا تأخذكم العِزَّةُ بالإثم فتَهْلَكُوا*
ولا يَهْلَكُ على اللهِ إلا هالكٌ عياذاً بالله تعالى.
فانظروا إلى ما وصلَ إليه أمرُكم وتمزيقُكم للأُمَّة وإذايتِهَا في دينِها! واجتماعِهاَ ، بل في أخصِّ خصائِصِ دِينِهاَ 《 *توحيدُ الله تعالى* 》!
*فأقول* ل ( *عبد المجيد جمعة -أصلحه الله-* ) الذي يُزهِّدُ في موضوعِ توحيدِ اللهِ تعالى! وينتقِصُ من دُعاةِ التَّوحيد! :
*لقد ركبتَ مركباً وخيماً ، وارتقيتَ مُرتقًى صَعباً ! أَتتعَرَّضُ -بجهلِكَ- لهذا الأمر الجَلَلِ العظيمِ الذي :*
*عظَّمِهُ ربُّنا وأنتَ تُهوِّنُ منه !*
*ويُبجِّلُهُ ربُّنا وأنتَ تُحَقِّرُه !*
*ويَرفعُهُ ربُّنَا وأنتَ تَضَعُه !*
*أيُّ مُعاندةٍ هذه نُصرةً لباطِلِكَ ولنفسِه المريضةِ المفتونةِ ؟!*
ألم تَقرأْ ” *كتابَ التوحيدِ الذي هو حق الله على العبيد* ” في حياتِكَ قراءةَ تدبُّر وتَعقُّل ؟؟!!
*إِنْ كنتَ قَرأتَهُ أصلاً على شيخٍ من شُيوخِ التَّوحيد!!*
💠 *استمِعْ -غفر الله لك ولمن اغترَّ بزخرُفِ كلامِكَ- لقولِ إمامٍ من أئمةِ التوحيد : العلامة بقية السَّلف صالح بن فوزان الفوزان*
*وفقه الله تعالى ومتع بعلمه وعمره وعمله* إذْ يقول :
[ ” *كتاب التّوحيد الذي هو حق الله على العبيد* ” تأليف شيخ الإسلام المجدد في القرن الثاني عشر من الهجرة النبوية. *الشيخ : محمد بن عبدالوهاب رحمه الله.* وهذا الكتاب من أنفس الكتب المؤلَّفة في باب التّوحيد؛ لأنه *مبني على الكتاب والسنة*، بحيث إنه رحمه الله، *يورد في كل باب من أبوابه آيات من القرآن وأحاديث من السنة الصحيحة السند أو المعنى، وكلام أهل العلم الأئمة*؛ الذين بَيَّنوا معاني هذه الآيات وهذه الأحاديث، *فعل هذا في كل باب من أبواب الكتاب*.
*فلم يكن هذا الكتاب قولاً لفلان أو فلان، أو أنه كلام من عند المؤلف، وإنما هو كلام الله وكلام رسول الله، وكلام أئمة هذه الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة المقتدى بهم.*
فتأتي أهمية هذا الكتاب من هذه الناحية؛ أنه *مبني على الكتاب والسنة من الآيات والأحاديث*،
*فلا يقال: إن هذا كلام فلان، أو كلام ابن عبد الوهاب، بل يقال: هذا كلام الله وكلام رسول الله، وكلام أئمة الإسلام.*
*وهكذا ينبغي أن يكون التأليف. ]*.
📗 *من “إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد” (ص١٦).*
💠 *وأَرجِعُ إلى القرَّاءِ الكرامِ الذين يحترمُون دِينَهُم وعُقولَهُم فأقول :*
*هل سمعتُم بسلفيين يُهوِّنُون مِن شَأْنِ كُتُبِ التَّوحيدِ ويطعنون فيمن تحمَّلَ حِمْلَ الجهادِ به وتعليمِه للناس بعدَ أن أضاعوه هم ؟!!!*
إنَّه مُتَولِّي كِبْرَ كل الفتن الدائرة الآن بين أهل السنَّة في العالم : ( *عبد المجيد جمعة* ) فهو أول من ثلَمَ هذه الثُّلمة في دين الله تعالى وجماعة المسلمين ، ولَحِقَهُ (ابنُ هادي) -أصلحهما الله- وإن شاء جلَّ وعزَّ أرانا فيهما وفي كل مُفرِّقٍ للصَّفِّ السَّلفيِّ عَدْلَه سبحانه وتعالى -إن لم يتوبا إلى الله تعالى-.
*واللهِ لا يكون سلفياً أبداً من يفعلُ هذه الأفاعيل! وإنْ تَبجَّحَ بالسلفية في كلِّ مَحفَل!*
▪وأقول لأتباعه -بصَّرُهم الله بالحق- : *أَهَانَ عليكم حقُّ الله الأعظم (التوحيد) إلى هذا الحد ؟!*
*أَتَغَارُون على جمعة ومن كان على شاكلتِه ، ولا تَغَارُون على التهوين والتزهيد من توحيد رَبِّ العبيد ؟*
*أتنصرونَ (جمعة) وطعنَهُ في دعاة التوحيد ولا تنصرون التوحيدَ وأهلَهُ ؟!!*
*أين سلفيتكم بالله عليكم ؟!!!*
ثمَّ يَطلُعُ علينا (جمعة) متباكياً -من جديد- في رسائله الواتسابية العقيمة! ويزعُمُ فيها أنَّه ما قصَدَ التهوين من شأن التوحيد ولا من شأن كتاب التوحيد ؛ وإنما هي مفاضلة بين كتابين عظيمين لا غير! وأننا أُتِينا من غَبَائِنَا! وسُوء فَهمِنا وقَصدِنا !
▪فأقول : وهل من قرأ كلامَك وكلامَ الناصحِ لكَ -كذلك- وحكم بأنَّك ( *ما عرفتَ التوحيد*)! أُتِيَ من قبل فهمه وقصدِه ؟!
وكذلك قرأَهُ غيرُه من العلماء وطلبة العلم النجباء وحكموا بحكمه ، ودَعَوْكَ إلى التوبة والرجوع ، فهل هم أُتُوا كذلك من قِبل فُهُومِهم وقُصُودِهم ؟!!
*أم أن الخللَ في فهمِكَ وقصدِكَ ؟!*
ما أسهلَ إصدارَ وتصديرَ التُّهَمِ الجائرةِ عندك يا جمعة !
وأقول كما أمرنا تعالى :
(( *مَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (¤) يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* )) النور [١٦-١٧].
فإن لم يقبلْ مِنِّي أتباعُ (( *الثلاثيّ* )) هذا البيان الواضح الجليّ ، وقال قائلٌ منهم : هذا يُدينُ ( *جمعة* ) وحده ، وهو ظاهرٌ فلماذا تُقحِمُ فيه الشيخَ فركوساً وسنيقرة ؟ والله جل وعلا يقول :
(( *وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ* )) [فاطر ١٨].
▪قلتُ : صدقَ اللهُ ، ولا أصدق من اللهِ قيلاً ؛ فليسَ من منهجِ أهلِ الحقِّ مُعاقبةُ البَرِيئِ مكانَ الجَانِي!
*إلاَّ في دين الحدادية !*
ولكن سأُحدِّثُكم حديثَ صِدْقٍ يُدِينُ ( *الثلاثيَّ* ) إدانةً واضحةً ! عَسى اللهُ أن يُسعِفَ به أرواحَكُم البريئة ، وقلوبَكُم المُتعَبَة ، ونفوسَكُم الجَرِيحَة -التي سَئِمَتْ الخلافَ والفُرقةَ ومَشتْ في غيرِ سبيلِ أئمةِ السُّنَّةِ الكِبارِ- أن يُسعفَكُم بهذا *البيان الأوضحِ بالأدلَّةِ لمحاربةِ الثلاثيِّ للتوحيدِ وأهلِه والسَّعيِ الحثيث لإغلاق مدرسةٍ من أعظمِ مدارسِ التوحيدِ في بلادِناَ الجريحة بالجهلِ والبِدَعِ والشِّرك !!!*
فإن قال قائلٌ منهم : قد ضخَّمتَ وافتريتَ عليهم بالباطل!
▪قلت : إن لم يكن صنيعُهم هذا محاربةٌ للتوحيدِ وأهلِه فلا أعلمُ محاربةً لهما في الدنيا !
وهي حقيقةٌ مُرَّةٌ أخفيتُها زمنًا لتركِ المجالِ لأئمتِنا لإصلاحِهم وإرجاعِهم إلى الحقِّ -ثم تعالَجُ لزاماً بعد ذلك- ، ولكن لمَّا رأيتُ القومَ لا يزدادون إلاَّ سُوءاً بعدَ سوءٍ !، وبُعداً عن اللهِ بعدَ بُعْدٍ!! -عياذاً باللهِ تعالى- استشرتُ كِبارَ أهل العلم فحمدوا وأثنوا على صنيعي -بحمد الله تعالى- وكتبتُ متوكلاً على الله وحده لا شريك له ، لا أخشى فيه لومةَ لائِمٍ ، ولا عَذلَ عاذلٍ ، ولا تمزيقَ مُمزِّقٍ لعِرْضِي وديني!
ولعلَّها أكبرُ جَرِيمةٍ قامَ بها ( *الثلاثي* ) فسَعَوْا سعياً حثيثاً ، واجتهدُوا اجتهاداً بَالِغاً لا نظير له! -لم نره لهم في نشر التوحيد!- لتنفير الناسِ من مجالس التوحيد بل والسَّعيِ الجَادِّ لإغلاقِ *مدرسة التوحيد* بوهران! والتي دُرِّسَتْ فيهاَ -بحمد الله تعالى- كلُّ كتبِ *شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله تعالى-* وكانت تضم أكثر من مائتيْ (٢٠٠) آخذٍ وناهلٍ للتوحيد والقرآن والسنة !!
وأعجبهم ذلك الفِعلُ الشَّنيعُ الذي زيَّنَهُ لهم شياطين الإنس والجنِّ فقالوا مُتَبجِّحِين : 《 *[ خْلِينَالُو دَارُو ! ]* ((باللَّهجة الجزائرية)) – أي أخلينا له بيته = أي *دمَّرناه*! – فلم يَعُدْ يجلس إلى ( *عبد الحكيم دهاس* ) إلا العجائز والشيوخ فهو مدرس العجائز !! 》
*الله أكبر الله أكبر الله أكبر*
*على من تجاوز وطغى عن أمر الله واستكبر !*
وقد سمع الله مقولتَهم العوجاء العرجاء هذه وكتبَها! فما أشبهها بقول أعداء الرسل -صلوات الله وسلامه على الرسل- :
(( *.. وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (¤) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ¤ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۚ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ¤ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ* )) هود [٢٧-٢٨].
وما أشبهها بقوله تعالى :
(( *قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ* )) [الشعراء: ١١١].
▪قال شيخنا الإمام المفسِّرُ ابن العثيمين -رحمه الله تعالى- في تفسيرها :
” (( *اتبعك الأرذلون* )) : يعني ما يمكن نؤمن لك واتبعك الأرذلون *الأنقصون من الخلق*.
.. المعنى أنهم قالوا: لو كان أتباعك الملأ والأشراف لاتبعناك، لكن أتباعك أراذل الناس؛ *الفقراء والسوقة واللي ما يقدرون الأمور ولا يعرفونها*، أراذلهم *من حيث المال* على زعمهم، ويمكن أن نقول: *ومن حيث الثقافة أيضًا، والجاه والشرف، فهم أرذل الأراذل عندهم* ” انتهى.
▪وأسألُكم وأَجِيبونِي بصراحة : أمَنْ يفعلُ هذا يكون سلفياً ؟!
واللهِ لا يفعلُ هذا مسلمٌ صادقٌ! فضلاً أن يدَّعِي أنَّه على نهجِ السلف الصالحين !
واللهِ ليستْ أفعالاً للسلفيين
واللهِ ليستْ أفعالاً للسلفيين
وواللهِ إنِّي أخشى عليهم الضلالة بعد الهُدَى! كما قال *الشيخ الفاضل عبيد الجابري -حفظه الله ومتع بعلمه وعمله وعمره وفراسته-.*
*فاتَّقوا فراسة العالِمِ فإنَّه ينظُرُ بنور الله تعالى.*
فهكذا البدعُ تبدأُ صغيرةً ثم تكبر وتضخم! عياذاً بالله تعالى.
*وأدعو أتباعَهم -بلا استثناء- إلى أن يرحلوا إلى حُصونِ مشايخِ التوحيدِ في كل مكان ، ومنهم الحِصنِ السلفي بوهران -حرسها الله-* ليتعلموا *أعظمَ حقٍّ للهِ* عليهم *التوحيد* ويتعلموا *السلفية الحقَّة بأخلاقها الفاضلة العالية السَّامِقة.*
هذا الحِصنُ الذي سعَى *الثلاثي المُفرِّق* -أصلحهم الله- بما فيه رأسُهم الكبير! -شخصياً!- إلى إغلاقِه ! وتشميعِه ! (( *مدرسةٌ تُعلِّمُ الكتابَ والتوحيدَ والسنَّةَ* في منطقة عمَّ فيها الشركُ والجهلُ والبدعُ مِن عبادةِ غير الله تعالى! وبدعِ أصحابِ القِبابِ وغيرِهم وطمَّ فيها الشِّركُ والمعاصي! -عياذاً بالله تعالى-
لقد وفَّق اللهُ *الشيخ عبد الحكيم دهاس حفظه الله* فدَرَّسَ في هذه المدرسةِ كُلَّ كتُبِ *الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -عليه سحائب الرحمة من الكريم الوهَّاب جل وعلا-* والتي يُشرِفُ عليها شخصيًّا *الشيخ العلامة عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله تعالى* ويُدرِّسُ فيها أسبوعيا عبر الهاتف مِن مدينة النبي صلى الله عليه وسلم مِن أكثرَ من ( *١٦ سنة !!*) مع إشراف وإدراة ولده البار *الشيخ الوقور الحبيب : عبدالحكيم دهاس وفقه الله* ورد عنه كيد الأعادي .. آمين.
▪هذا اجتهادُ الأئمةِ وطلبتُهم في الخفاء *-إخلاصاً لله تعالى نحسبهم كذلك والله حسيبهم-* في نشر التوحيد والسنة ونبذ التنديد والبدعِ في بلدنا الجريحة !
*فأين جُهودُ المُفرِّقينَ ؟!*
نعم إنَّ لهم جهوداً -وأشهدُ بهذا أمام الله تعالى- في الخفاءِ والعلنِ لتفريق وتشتيت وتمزيق السلفيين في بلدِنا وفي العالَمِ بأسرِه! وجُهوداً أخرى مُخفاةً عن أعينِ الأتباعِ -لا يَقْدِرُون على إظهارِها لهم (خوفاً على شَعْبِيَّتِهم! وبِئْسَتِ الشَّعبيَّة!) وهي محاربةُ التَّوحيدِ وأهلِه ومطاردَتُهم في عقْرِ دَارِهم !!
أهذا الذي أمركُم الله به وتعبَّدَكُم به يا ( *فركوس ومن معه* ) ؟!
وقد لا يتصوَّرُ كثيرٌ من أتباعِهم! -فضلاً عن أتباع الحق- أن يسعى الرأسُ المدبِّرُ بنفسِهِ شخصياً ( *وهاتفياً!* ) إلى هدمِ *مدرسةٍ تنشر التوحيد والقرآن والسنة !*
*وقد أخرجَ اللهُ ما كانوا يُبَيِّتُون ويَكتُمُون !!*
قد سُجِّلتْ عليهم مكالماتُهم! وتحركاتُهم لضربِ التوحيدِ وأهلِه في ( *وهران* ) وفي غيرِها من بلادنا الحبيبة !
وأخشى أن تكون مُثبَتَةً عليكم في صحائفِكُم *فالتوبة التوبة* أو *الله الموعد!*
لقد آذى الثلاثي المفرِّق *الشيخ عبدالحكيم* إذايةً عظيمةً ، وحاربوه محاربةً لا هوادةَ فيها! لعله لم يصل إليها أهل الضلال الواضحين! ولا الصوفية القبوريين!! وقالوا عنه بأنه : ( *حلبي*!!)
*(( كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ))*
(( *سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* ))
*أبلغتْ بكم الجرأة والانتقام! إلى إذاية التوحيدِ والتنفير عنه والإفتراء على أهله ؟!*
*أفتنفِّرون الناسَ عن تَعلُّمِ أصولِ دينِهم ومعرفةِ ربِّهم على يدِ شيخٍ سلفيٍّ لا تبدِّعُونَهُ إذا سُئِلتُم عنه ؟!*
*وإنما غايةُ وأعظمُ جُرْمِهِ اتِّبَاعُهُ للحقِّ ولزُومُه لغَرْزِ مشايِخِه أئِمَّةِ السُّنَّةِ الكِبَار ؟!!*
لقد آذَوُا *الشيخَ عبدَ الحكيمِ* أشدَّ الإذايةَ ، ونَفَّروا طلبتَه وإخوانَه منه حتى انفضَّ مِن حولِه كثيرٌ من السَّلفيين المُحْسِنِين الظَّنَّ ب ( *الثلاثي* ) المُعتَدِي !
▪وأقول لشيخنا الحبيب : *اصبرْ واحتَسِبْ ، فهكذا هي دعوة أتباع الرسل صلوات ربي وسلامه عليهم .*
*فلم يأت رجل قط بمثل ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلاَّ عُودِيَ!*
*والحربُ سِجاَلٌ ودُوَلٌ ؛ فكذلك الرُّسُلُ وأتباعُهم يُبتَلَوْنَ ثمَّ تكونُ العاقبةُ لهم بإذن الله تحقيقاً لا تعليقاً*
▪ومن رام تفاصيل أكبر في هذه *القضية والسابقة العظيمة الخطيرة، والملف الشائك الخطير!* فعليه بالسَّندِ العالي فيرجع :
🇸🇦 في المملكة الغالية -صانها الله- إلى : *فضيلة شيخنا الكبير الوقور / الشيخ عبيد بن عبد الله الجابري حفظه الله ورعاه.*
🇩🇿 وفي الجزائر الحبيبة -صانها الله- إلى :
*الشيخ الفاضل الوقور / الشيخ عبدالحكيم دهاس الوهراني حفظه الله ورعاه*
*أَسلفيُونَ يُحارِبُون التَّوحيد ؟!!!*
*واللهِ ليستْ هذه بأفعالٍ للسَّلفيين*
*ولو تَشدَّقُوا بالسَّلفيةِ لَيلَ نَهار!*
*اللهم إنِّي أبرَأُ إليكَ -وكلُّ سلفي صادق- مما يصنَعُ هؤلاء . وأُشهِدُ اللهَ واشْهدُوا جميعاً إنِّي بريئٌ مما يعملُ هؤلاء!*
● *فهل يستطيع أحدٌ منكم أو كلُّكم مجتمعون أو مُتفرِّقُون أن تَنْفُوا ما أثبتُّ أو تُكذِّبُوا ما صَدَقتُ الناسَ فيه ؟!*
*فإن فعلتُم -ولن تستطيعوا ولن تفعلوا!- ولم تَستُرُوا على عورَاتِكُم! فسأُخرِجُ للناسَ شيئاً لا قِبَلَ لَكُم به !!*
▪ *وأقول لكم : يَقيني أنَّكم لا تستطيعون مُقابلةَ الحُجَّةِ بالحُجَّةِ !، والعلمِ بالعلمِ كما هو دَيدَنُكم من بداية هذه الفتنة! ولكن أجزِمُ يقيناً أنَّكم وأتباعَكم المساكينَ المتعصبةَ الجهلةَ سَتَسعَوْن جَاهدِينَ -إن لم تُوفَّقُوا للتَّوبةِ النَّصوحِ- إلى عَيْبِي وانتقاصِي والبحثِ هنا وهناك علَّكم تَظْفرُونَ بما تردُّون به الحقَّ المُوجِعَ!*
*وما أكثرَ خَطَئِي وزَلَلِي … ورحِمَ الله امْرءًا أهدَى إليَّ عيُوبِي وأخطائِي ..*
*وأُشهِدُ اللهَ ومَن حضرني مِن ملائكتِه ومن تَصِلُهُ كتابتِي وكلمتِي هذه أنِّني تائبٌ إلى اللهِ مما وَقَفْتُم عليه ، وما لم تُوَفَّقُوا إليه .. ! تائبٌ إلى الله منها كُلِّها إِجمَالاً وتَفْصِيلاً*
*(( إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ* ))
[ هود ٩٠ ]
*كما أُشهِدُهُ سبحانه أنِّي بِعتُ عِرضِي ودُنيايَ كلَّها للَّهِ ربِّ العالمينَ واشتريتُ ما عندَ الكريم تبارك وتعالى. فأسأله سبحانه أن يتقبل منِّي بَيْعِي وبَيْعَتِي له سبحانه .. آمين*
(( *مِن دُونِهِ ۖ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ (¤) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم* )) [هود ٥٥-٥٦].
● وفي الختامِ أدعوا الثلاثيَّ وكل من سعَى في هذا الفسادِ العريض والإفسادِ إلى التوبة النَّصوحِ -يُحقِّقُها مع ربِّه جل وعلا ويُصلِحُ ما أفسدَ ويُبيِّنُ للناس الحقَّ ولا يكتمُه- مُمتثِلِين قولَ ربِّنا سبحانه :
(( *وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ* )) [الأعراف: ٥٦].
▪قال العلامة الماوردي [ت ٤٥٠ هـ] -رحمه الله تعالى- في تفسيرها في ” *النكت والعيون* ” :
” فِيهِ أرْبَعَةُ أقاوِيلَ :
• أحَدُها : لا تُفْسِدُوها بِالكُفْرِ بَعْدَ إصْلاحِها بِالإيمانِ.
• والثّانِي: لا تُفْسِدُوها *بِالظُّلْمِ بَعْدَ إصْلاحِها بِالعَدْلِ.*
• والثّالِثُ: لا تُفْسِدُوها *بِالمَعْصِيَةِ بَعْدَ إصْلاحِها بِالطّاعَةِ*، قالَهُ الكَلْبِيُّ.
• والرّابِعُ : لا تُفْسِدُوها بِقَتْلِ المُؤْمِنِ بَعْدَ إصْلاحِها بِبَقائِهِ، قالَهُ الحَسَنُ. ” انتهى.
▪وفي الآيةِ قال الحافظُ ابنُ كثيرٍ [ت ٧٧٤ هـ ] -رحمه الله تعالى- :
” يَنْهَى تَعَالَى عَنِ الْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ، *وَمَا أَضَرَّهُ بَعْدَ الْإِصْلَاحِ! فَإِنَّهُ إِذَا كَانَتِ الْأُمُورُ مَاشِيَةً عَلَى السَّدَادِ، ثُمَّ وَقَعَ الْإِفْسَادُ بَعْدَ ذَلِكَ، كَانَ أَضَرَّ مَا يَكُونُ عَلَى الْعِبَادِ.* فَنَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَرَ بِعِبَادَتِهِ وَدُعَائِهِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْهِ وَالتَّذَلُّلِ لَدَيْهِ، فَقَالَ: ﴿ *وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا* ﴾ أَيْ: *خَوْفًا مِمَّا عِنْدَهُ مِنْ وَبِيلِ الْعِقَابِ، وَطَمَعًا فِيمَا عِنْدَهُ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ* ” انتهى.
▪وقال فيها أيضاً العلامة الشوكاني [ت ١٢٥٠هـ ] -رحمه الله تعالى- في :
” نَهاهُمُ اللَّهُ سُبْحانَهُ عَنِ الفَسادِ في الأرْضِ *بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ قَلِيلًا كانَ أوْ كَثِيرًا*، ومِنهُ قَتْلُ النّاسِ *وتَخْرِيبُ مَنازِلِهِمْ!* وقَطْعُ أشْجارِهِمْ وتَغْوِيرُ أنْهارِهِمْ.
ومِنَ الفَسادِ في الأرْضِ الكُفْرُ بِاللَّهِ والوُقُوعُ في مَعاصِيهِ،
ومَعْنى بَعْدَ إصْلاحِها: بَعْدَ *أنْ أصْلَحَها اللَّهُ بِإرْسالِ الرُّسُلِ وإنْزالِ الكُتُبِ وتَقْرِيرِ الشَّرائِعِ* ” انتهى من “فتح القدير”.
*فتُوبُوا إلى الله من أخطائِكُم وطَوامِّكم التي ثبتت بالأدلة الواضحة كالشمس في رائعة النهار للصغار فضلاً عن الأئمة الكبار -وبدون شروطٍ مسبقة! ولا مُجحِفَة ولا مُعقَّدَة!- وقد فتح الله لكم الباب واسعاً على مِصرَاعَيه للتوبةِ والرُّجوعِ والإنابةِ إليه ؛ ما لم تُغَرْغِرُوا أو تَطلُعَ الشمسُ مِن مَغربِها.*
*وقد شجَّعكُم وحثَّكُم على ذلكم مشايخُنا : الإمام ربيع والعلامة عبيد وغيرهُم -وفقهم الله تعالى- فَالبِدَارَ البِدَار -رحمني الله وإياكم- ولعلَّها آخرُ فُرَصِكُم السَّانِحة!*
▪وقد ذكَّرتني نصائحُهُم -وفقهم الله- لكم بنصيحة *شيخِنا إمامِ الجرحِ والتعديلِ ورافعِ رَايتِه الخَفَّاقَةِ* (( *نصيحة أخوية إلى الشيخ فالح الحربي* )) [الأولى والثانية] قبل أن يُجْهِزَ عليه صُقُورُ التَّوحيدِ ويَحُزُّوا مرضَهُ الفَتَّاكَ ويقطَعُوهُ عن السلفية وأهلها ويريحوا الناس من شرِّه !
ولا يخفى على أمثالكم! مَكانة فالحٍ الحربيِّ في العالَمِ بأسرِهِ قبلَ أن يَنصِبَ العداوةَ للحَقِّ وأهلِه فأماتَهُ اللهُ وأخمَدَ ذِكرَه !
(( *فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ* ))
[الحشر ٢].
ولاَ سِيَّما أنَّ ربَنا جلَّ وعلا قد فتح لنا أبواباً عظيمة للتوبة تبشيراً وترغيباً منه لعباده في واسع رحمته ومغفرته ، *وأَوصَدَها وأغلقَها عَنَّا في حالاتٍ مَخصوصَةٍ إنذاراً لنا وتخويفاً لنُباَدِرَ للتعجيلِ بالتَّوبةِ النَّصُوحِ* فقال سبحانه وتعالى :
(( *إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (¤) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا* )) [النساء ١٧-١٨].
▪قال شيخ شيوخنا *الإمام المفسِّرُ السعدي -رحمه الله تعالى- :*
” *إن الله يقبل توبة العبد إذا تاب قبل معاينة الموت والعذاب قطعاً، وأما بعد حضور الموت، فلا يقبل من العاصين توبة، ولا من الكفار رجوع* ” انتهى.
(من *تيسير الكريم الرحمن* ص(١٧٢) ).
*اللَّهم بَصِّرْ إخوانَنا بالحقِّ ممَّن يَحْسَِبُ أنَّه علَى الحقِّ*
*ورُدَّهُم إليهِ رَدًّا جَمِيلاً ، واجمعْ كلمةَ السَّلفيين الصَّادِقين على الحقِّ المبين .. آمين آمين والحمد لله رب العالمين*
*والله تعالى أعلى وأعلم*
*وصلى الله على نبينا محمد*
*وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً*
*كتبَهُ*
*مُحِبُّ التَّوحيدِ وناصِرُ أهلِه*
أبو إسحاقَ الهلاليُّ المرزوقيُّ
*-غفر الله له وثبَّتَهُ على التَّوحِيد-*